سلام من لدن حكيم عليم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى
لا يحلو كلام الا بذكره جل وعلا
ولا تطيب الدنيا الا برضاه ولا الجنة الا برؤيته سبحانه وتعالى
وبعد
كلنا فى هذه الحياة الدنيا نتعلم ونجتهد حتى ننال حظا طيبا فى الدنيا
فالبعض يحلم بمال وفير يلبى رغباته ويعمل جاهدا ليحقق حلمه هذا
واخرون يحلمون بالسلطة والجاه والمال
واخرون يسعون خلف الشهرة والسعى وراء شهوات الدنيا
باختصار تختلف رغبات كل انسان وطموحاته عن الاخرين بما يناسبه ويشبع رغبته بل ويملك دافع فطرى لتحقيق اهدافه بل والحفاظ على بقائها معه طوال فترة حياته
ولكن قليلون هم الذين يسعون لتحقيق مكاسب فى الدنيا والاخرة معا وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
ماذا بعد الموت ؟
كلنا نعلم ان شيئا لن ينفع الانسان الا عمله ومع ذلك لا يحاول اى شخص السعى لزيادة اعماله ورصيده فى الاخرة مثلما يفعل فى الدنيا
الم نفكر فى شيئ ينفعنا فى الدنيا ويظل معنا فى الاخرة ؟
مثلما نحرص على ان نعقد صفقات فى الدنيا وتجارات رابحة نجنى منها الكثير
لما لا نحاول ان نعقد مثل هذه الصفقات لنظل نجنى ثوابها فى الدنيا والاخرة
لن ابتدع شيئا من وحى خيالى فالواقع هو الذى اجبرنى على كتابة مثل هذا الموضوع
هناك امثلة حية يمكننا رؤيتها ومحاولة التفكير فى عمل مثلها
اخبرتنى شقيقتى الكبرى عندما سافرت الى القاهرة انها رات مسجدا كبيرا جميلا تزينه العمارة الاسلامية العريقة
وقد كتبت الى جواره لائحة كتب فيها
ان المسجد يعلن عن استمرار مائدة رمضان طوال ايام السنة بعد صلاة العصر لكل الفقراء والمساكين
واضاف ايضا ان المسجد يقرض قرضا حسنا بدون فوائد او غرامات لدعم المشروعات الصغيرة
وعن وجود دور علم لتحفيظ القران الكريم
تنويه المسجد لا يقبل تبرعات لدعم هذه المشروعات
استدعانى هذا الموقف للتفكير مليا
كم سيجنى صاحب هذا العمل من اجر وثواب من الله تعالى
بل يرفض ايضا اخذ التبرعات او مساعدة من اى شخص
يريد ان يستحوذ على الاجر وحده
والتمس له العذر فى هذا فالطمع فى هذه الحالة مطلوب
هذا هو دور المسجد فى حياة المسلمين فهو ليس مكانا للعبادة واقامة الشعائر وحسب دون وجود ادنى ارتباط له فى حياتهم العملية
بل يجب ان يشعر الناس بقيمة هذا المسجد واهميته فى حياتهم
فيالها من تجارة رابحة
انا اعترف حقا بذكاء صاحب هذا العمل العظيم
صفقة رائعة سيجنى ثوابها طوال حياته وما اجملها اليست صفقة رائعة مع الله تعالى
تولت احدى المعلمات الشابات فتح دارا لتحفيظ القران الكريم وتعليم العلوم الشرعية مجانا دون ان تاخذ اى مقابل على ذلك
بل وبعد ان يتعلمه هؤلاء ينطلقون ليعلمون غيرهم وهى التى تجنى اجرهم واجر كل من يعلمهم دون ان ينقص من اجورهم شيئا
فلنتامل معا شابة فى العشرينات اخذت كل هذا العلم وتولت تعليمه للكثيرين دون ان تتقاضى اجرا مقابل هذا
ليس هذا فحسب بل ما زال ميزان حسناتها يمتلئ بحسنات الذين علمتهم وها هم ينشرون العلم فى كل مكان
ترفض رفضا تاما ان تتقاضى اى اجر بل العمل كله لوجه الله تعالى
يستمر اجر علمها ونشره حتى بعد موتها
بذلت مجهودا وجنت ضعفه
هذه هى التجارة الرابحة حقا
نعم الصفقة التى عقدتها مع الله
لقد نجح هؤلاء فى الفوز بالدنيا والاخرة معا
تجارة رابحة سيجنون منها الكثير فى الدنيا
وكذلك رضا الله تعالى ودخول جنته فى الاخرة
فلنحاول جميعا لنعقد مثل هذه الصفقات مع الله تعالى
وان يكون لنا حظا وفيرا من الاخرة مثلما نرغب فى ان يكون لنا مثله فى الدنيا
ولنجعل نيتنا فى ذلك خالصة لله تعالى وحده
ولا ننسى ان نسال الله تعالى القبول والجزاء والثواب
ختاما
اتمنى ان اكون وفقت فى توصيل ما كنت ارمى اليه
وما كان من نجاح ومن توفيق فمن الله تعالى
وما كان من تقصير فمن نفسى ومن الشيطان ومنه استغفر
حياكم الله تعالى
منقول للفائدة والدلاله على الخير فلكم مثل أجره
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى
لا يحلو كلام الا بذكره جل وعلا
ولا تطيب الدنيا الا برضاه ولا الجنة الا برؤيته سبحانه وتعالى
وبعد
كلنا فى هذه الحياة الدنيا نتعلم ونجتهد حتى ننال حظا طيبا فى الدنيا
فالبعض يحلم بمال وفير يلبى رغباته ويعمل جاهدا ليحقق حلمه هذا
واخرون يحلمون بالسلطة والجاه والمال
واخرون يسعون خلف الشهرة والسعى وراء شهوات الدنيا
باختصار تختلف رغبات كل انسان وطموحاته عن الاخرين بما يناسبه ويشبع رغبته بل ويملك دافع فطرى لتحقيق اهدافه بل والحفاظ على بقائها معه طوال فترة حياته
ولكن قليلون هم الذين يسعون لتحقيق مكاسب فى الدنيا والاخرة معا وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
ماذا بعد الموت ؟
كلنا نعلم ان شيئا لن ينفع الانسان الا عمله ومع ذلك لا يحاول اى شخص السعى لزيادة اعماله ورصيده فى الاخرة مثلما يفعل فى الدنيا
الم نفكر فى شيئ ينفعنا فى الدنيا ويظل معنا فى الاخرة ؟
مثلما نحرص على ان نعقد صفقات فى الدنيا وتجارات رابحة نجنى منها الكثير
لما لا نحاول ان نعقد مثل هذه الصفقات لنظل نجنى ثوابها فى الدنيا والاخرة
لن ابتدع شيئا من وحى خيالى فالواقع هو الذى اجبرنى على كتابة مثل هذا الموضوع
هناك امثلة حية يمكننا رؤيتها ومحاولة التفكير فى عمل مثلها
اخبرتنى شقيقتى الكبرى عندما سافرت الى القاهرة انها رات مسجدا كبيرا جميلا تزينه العمارة الاسلامية العريقة
وقد كتبت الى جواره لائحة كتب فيها
ان المسجد يعلن عن استمرار مائدة رمضان طوال ايام السنة بعد صلاة العصر لكل الفقراء والمساكين
واضاف ايضا ان المسجد يقرض قرضا حسنا بدون فوائد او غرامات لدعم المشروعات الصغيرة
وعن وجود دور علم لتحفيظ القران الكريم
تنويه المسجد لا يقبل تبرعات لدعم هذه المشروعات
استدعانى هذا الموقف للتفكير مليا
كم سيجنى صاحب هذا العمل من اجر وثواب من الله تعالى
بل يرفض ايضا اخذ التبرعات او مساعدة من اى شخص
يريد ان يستحوذ على الاجر وحده
والتمس له العذر فى هذا فالطمع فى هذه الحالة مطلوب
هذا هو دور المسجد فى حياة المسلمين فهو ليس مكانا للعبادة واقامة الشعائر وحسب دون وجود ادنى ارتباط له فى حياتهم العملية
بل يجب ان يشعر الناس بقيمة هذا المسجد واهميته فى حياتهم
فيالها من تجارة رابحة
انا اعترف حقا بذكاء صاحب هذا العمل العظيم
صفقة رائعة سيجنى ثوابها طوال حياته وما اجملها اليست صفقة رائعة مع الله تعالى
تولت احدى المعلمات الشابات فتح دارا لتحفيظ القران الكريم وتعليم العلوم الشرعية مجانا دون ان تاخذ اى مقابل على ذلك
بل وبعد ان يتعلمه هؤلاء ينطلقون ليعلمون غيرهم وهى التى تجنى اجرهم واجر كل من يعلمهم دون ان ينقص من اجورهم شيئا
فلنتامل معا شابة فى العشرينات اخذت كل هذا العلم وتولت تعليمه للكثيرين دون ان تتقاضى اجرا مقابل هذا
ليس هذا فحسب بل ما زال ميزان حسناتها يمتلئ بحسنات الذين علمتهم وها هم ينشرون العلم فى كل مكان
ترفض رفضا تاما ان تتقاضى اى اجر بل العمل كله لوجه الله تعالى
يستمر اجر علمها ونشره حتى بعد موتها
بذلت مجهودا وجنت ضعفه
هذه هى التجارة الرابحة حقا
نعم الصفقة التى عقدتها مع الله
لقد نجح هؤلاء فى الفوز بالدنيا والاخرة معا
تجارة رابحة سيجنون منها الكثير فى الدنيا
وكذلك رضا الله تعالى ودخول جنته فى الاخرة
فلنحاول جميعا لنعقد مثل هذه الصفقات مع الله تعالى
وان يكون لنا حظا وفيرا من الاخرة مثلما نرغب فى ان يكون لنا مثله فى الدنيا
ولنجعل نيتنا فى ذلك خالصة لله تعالى وحده
ولا ننسى ان نسال الله تعالى القبول والجزاء والثواب
ختاما
اتمنى ان اكون وفقت فى توصيل ما كنت ارمى اليه
وما كان من نجاح ومن توفيق فمن الله تعالى
وما كان من تقصير فمن نفسى ومن الشيطان ومنه استغفر
حياكم الله تعالى
منقول للفائدة والدلاله على الخير فلكم مثل أجره
