كان يحمل بندقية ... لا بل كان يحمل قلما ... لا بل كان يحمل مصباحا ... لا بل كان يحمل وردة بين صفحات كتاب ... لا بل كان يحمل أفكارا ورؤية بحكمة وعلم من لدن الحكيم العليم ...
انسان بسيط من كوكب مظلم هبطت مظلته على جزيرة نائية ... تعلم لغات الطيور الجزينة . والفراشات الجميلة ... والنمل الصغير ... تعلم همسات الآزهار وحركات وريقات الورد ... وشارك الشوك ألمة ... وكانت رفيقته على تلك الجزيرة نبة الصبر ... وكانت مثالا له في الصبر والجمال ... قليلة الماء في مشربها ... تتحمل البرد والحر ... وتتأقلم مع أكثر التقلبات والمزاجيات للطقس على مر الفصول ... تعلم منها أن الحلاوة وتميز المذاق ليش بالآشواك التي تغلفها ... تعلم منها كيف تكون حياة الزهد بعيدا عن مواطن الجمال ومغريات الحياة ... تعلم منها لولا الوحدة القاسية لما كان هناك وجود ومعنى للحياة بكل ما فيها ...
بيوم أبصر سفينة بعيدة جدا تحمل اسم الحرية ... تسائل عن معاني الحرية وذلك العالم خلف البحار العميقة ... صنع من أشجار الجزيرة مركب صغير محاط بحبات اليقطين وجوز الهند ... وجدف بيديه ليصل لسفينة الحرية ... بعد جهد كبير وصل اليها ... القوا له طوف نجاة ... صعد على متن السفينة ... وهناك قابل البشر ... حلقوا له شعر رأسه ولحيته ... وعمل خادما على سطحها ليصل الى أرض الآحرار ... كان عبدا على سفينة الحرية ... ليحقق أمل طال انتظاره ليصل لليابسة ... وبعد أسابيع وصل ... ولكنه بيع كعبد مأجور لشركة سفن الحرية العالمية ...
أشتراه عجوز ليساعده في زراعة حقل من الذرة ... وكان ينام مع ثيران الحقل رفاقه في العمل ... واستمرت الحياة وهو على هذه الشاكلة لسنوات مرت كقرن من الزمن ...
توفي العجوز وفي وصيته حرية لذلك العبد ... وقف العبد حائرا بما يفعل بحريته ... عمل مقابل أجر زهيد في احدى المزارع النائية ... واشترى تذكرة حريته ليعود الى تلك الجزيرة ... ليعيش قرب نبتة الصبر ... وجدها في انتظاره ... وقد تجمع حوله الطيور والفراشات والكواسر ... قال لهم : عالمكم بكل ما فيه هو عالم يستحق الحياة لآنه حياة بلا عبودية أو ذل أو مهانة ... عالمكم هو حرية محررة من عالم البشر وحضارتهم المزعومة ...
انسان بسيط من كوكب مظلم هبطت مظلته على جزيرة نائية ... تعلم لغات الطيور الجزينة . والفراشات الجميلة ... والنمل الصغير ... تعلم همسات الآزهار وحركات وريقات الورد ... وشارك الشوك ألمة ... وكانت رفيقته على تلك الجزيرة نبة الصبر ... وكانت مثالا له في الصبر والجمال ... قليلة الماء في مشربها ... تتحمل البرد والحر ... وتتأقلم مع أكثر التقلبات والمزاجيات للطقس على مر الفصول ... تعلم منها أن الحلاوة وتميز المذاق ليش بالآشواك التي تغلفها ... تعلم منها كيف تكون حياة الزهد بعيدا عن مواطن الجمال ومغريات الحياة ... تعلم منها لولا الوحدة القاسية لما كان هناك وجود ومعنى للحياة بكل ما فيها ...
بيوم أبصر سفينة بعيدة جدا تحمل اسم الحرية ... تسائل عن معاني الحرية وذلك العالم خلف البحار العميقة ... صنع من أشجار الجزيرة مركب صغير محاط بحبات اليقطين وجوز الهند ... وجدف بيديه ليصل لسفينة الحرية ... بعد جهد كبير وصل اليها ... القوا له طوف نجاة ... صعد على متن السفينة ... وهناك قابل البشر ... حلقوا له شعر رأسه ولحيته ... وعمل خادما على سطحها ليصل الى أرض الآحرار ... كان عبدا على سفينة الحرية ... ليحقق أمل طال انتظاره ليصل لليابسة ... وبعد أسابيع وصل ... ولكنه بيع كعبد مأجور لشركة سفن الحرية العالمية ...
أشتراه عجوز ليساعده في زراعة حقل من الذرة ... وكان ينام مع ثيران الحقل رفاقه في العمل ... واستمرت الحياة وهو على هذه الشاكلة لسنوات مرت كقرن من الزمن ...
توفي العجوز وفي وصيته حرية لذلك العبد ... وقف العبد حائرا بما يفعل بحريته ... عمل مقابل أجر زهيد في احدى المزارع النائية ... واشترى تذكرة حريته ليعود الى تلك الجزيرة ... ليعيش قرب نبتة الصبر ... وجدها في انتظاره ... وقد تجمع حوله الطيور والفراشات والكواسر ... قال لهم : عالمكم بكل ما فيه هو عالم يستحق الحياة لآنه حياة بلا عبودية أو ذل أو مهانة ... عالمكم هو حرية محررة من عالم البشر وحضارتهم المزعومة ...